عالم الشركات الناشئة

مناقشة: تحدي الهوامير – الحلقة الأولى

مناقشة: تحدي الهوامير – الحلقة الأولى

لـ جاسم | 14/11/2017

بثت قبل ساعات الحلقة الأولى من برنامج #تحدي_الهوامير على قناة روتانا خليجية. تم عرض أربعة مشاريع وتم الإستثمار في إثنين منها. وجدت أن في محتوى الحلقة ما يمكننا استخدامه في تطبيق عملي لسلسلة (تقييم الشركات الناشئة: الحلقات 1) مدخل – 2) القيمة التأسيسية – 3) جاهزية المشروع للإستثمار – 4) إدارة الحصص والأسهم – 5) فهم المستثمر). لدي بعض الأفكار، ولكن أود أن أفتح المجال للنقاش للسماع منكم أولاً، من الأمور المقترح نقاشها:

  • نوع المشروع ومستوى خطورته وقت عرضه على المستثمرين، (مساعدة مقال 3)
  • هل كان بإمكان صاحب/صاحبة المشروع القيام بأشياء قليلة التكلفة أو عرض معلومات تخفض من مستوى الخطورة في عين المستثمرين؟ (مساعدة مقال 3)
  • بناءاً على مستوى الخطورة ما رأيك في النسب التي طلبها صاحب المشروع وتلك التي عرضت من قبل المستثمرين؟ (مساعدة مقال 4 و 5)
  • بناء على توقعاتك حيال حاجة المشاريع لجولات تالية، هل المحاصصة التي تم الإتفاق عليها تخدم الشركة مستقبلاً أو أنها تضرها؟
  • لو كنت صاحب المشروع، هل ستقبل بالعرض؟ ولماذا؟ وإذا كانت جوابك لا هل لديك خطة بديلة للحصول على التمويل؟

لمن فاته مشاهدة الحلقة يمكنه ذلك في المقطع التالي:

الإنفوجرافيك التالي يلخص ماتم في الحلقة (مصدر):

DOie1cVWsAIDit5

أتمنى أن ينحصر النقاش في الأفكار والمشاريع دون تجريح الأشخاص. سأقوم بإذن الله بتحديث المقال بملخص لآرائكم وتعليقاتكم، لذلك لا تنسى الإشارة لرابط حسابك في شبكتك الإجتماعية المفضلة إن كنت ترغب بنشره مع التعليق. سيتوقف استقبال التعليقات بنهاية يوم السبت القادم 18/11/2017.


**تحديث الخميس ١٦/١١/٢٠١٧**

ملخص الرأي حول البرنامج

في البداية أود أن أشكر كل من تفاعل وعلق على الحلقة سواءاً هنا، أو برسائل مباشرة في تويتر. نبدأ من الرأي العام حول البرنامج. أعتقد أن وجود من هذه البرامج يساعد في التوعية بقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة أو المشاريع الناشئة، ويشجع من يفكر في دخول هذا المجال. أعجبني تنوع المستثمرين وخبراتهم. المشاريع جيدة إلى حد ما، ولا يزال الوقت مبكر لأخذ تصور عام عن مدى تنوع وجودة القادم منها. أتفق مع رأي الصديق الذي علق على المقال (فيصل)، حول انخفاض مستوى التحضير قبل الحلقة. في العادة يسبق التسجيل أو العرض برنامج مكثف لمدة يوم، يتعلم فيه العارضين على ما هي الأشياء المفترض الحديث عنها أمام المشاهدين والمستثمرين، وماهي الأسئلة المتوقع طرحها عليهم. بحيث يتمكن العارض من شرح فكرته بشكل جيد، واقناع المستثمرين وقبلهم المشاهدين بجودة المشروع وإمكانية نجاحه.

عدم التحضير أدى لطرح أسئلة اعتذر العارضين من الإجابة عليها، كتكلفة الإنتاج. هذه النقطة أشار إليها الزميل (عبدالله عبيد)، ووافقه عليها الزميل (أسامة السلوم). بطبيعة الحال المقصود ليس تحويل البرنامج إلى سكربت، يتم تسميعه في الحلقة. ولكن على أقل تقدير يكون فيه معرفة مسبقة بحدود ما سيتم السؤال عنه في البرنامج.

أخيراً ذكرت في حسابي على توتير عدد من الملاحظات التي تمنيت لو انتبه لها معدي الحلقة، وهي: إضافة شرح أو توضيح للمصطلحات المالية أو الإنجليزية للمستثمرين، سواء كتابة على الشاشة أو تفعيل دور المقدم الذي لم نشاهده الا في أول خمس ثواني من الحلقة. أيضاً بسبب ضعف التحضير للعارضين، كانت عملية متابعة الأفكار والكلام صعبة بعض الشيء، وتمنيت لو تغلب المعدين على هذه الإشكالية بعرض ملخص للفكرة والعروض التي قدمها المستثمرين.

المشروع الأول: شطاف الجيب من سهيل عبدالعزيز

مشكلة عرض الرائد سهيل كانت في أنه استغرق في وصف الفكرة وطريقة الإستخدام، دون الإنتقال للنقطة الأهم للمستثمرين وهي حجم السوق، توقعات المبيعات، الأرباح. بالنسبة للمشروع، هو مشروع يحتوي على بعض الإبتكار. خطورته عالية جداً في الفترة الأولى قبل أن يبدأ البيع. كون المشروع حقق مبيعات تجاوزت ال ٩٠٠ ألف ريال خلال فترة التشغيل البسيطة فهذا إنجاز. المشاريع الصناعية وخصوصاً مع وجود عقود موقعة مع موزعين كبار في السعودية، ووجود عقود تحت التفاوض أيضاً يخفض نسبة المخاطرة بشكل كبير. العروض التي قدمت للشركة:

  • الزامل عرض ٣٠٠ ألف ريال مقابل ١٠٪.
  • كردي عرضه الأول ٣٠٠ ألف ريال مقابل ٢٥٪.
  • العثيم العرض الأول مليون ريال مقابل ٥٠٪.
  • كردي والعثيم عرض مشترك ٦٠٠ ألف ريال مقابل ٤٠٪.

العرض مقبول لحد ما، مع أني لو كنت محل المؤسس سأفضل الحصول على التمويل أو جزء منه كقرض. تكلفة الملكية أعلى من القروض، وفعلياً مستوى خطورة المشروع (كما هو ظاهر)، منخفضة. طبعاً يبقى الحاجة لخبرة المستثمرين ومعرفتهم بالأسواق الجديدة. بالتالي هيكلة التمويل المقترحة هي قرض يغطي الإنتاج، وتمويل من المستثمرين لرفع الكفاءة الإدارية وتطوير المنتج الحالي أو منتجات جديدة. الزميلة (شريفة البرعمي) علقت على الصفقة بأن النسبة الممنوحة للمستثمرين عالية، اتفق معها ولهذا اقترحت نموذج القرض + التمويل.

المشروع الثالث: كريم وحلويات من مناهل صابر

هنا أيضاً عدم الوضوح والتركيز أدى لعدم رغبة المستثمرين بالدخول للمشروع. مرة أخرى هذا مشروع تقليدي وفيه بعض الإبتكار، تم إختباره ووجد قبول من العملاء. لكن الرؤية الجديدة تختلف عما تم اختباره وتجربته خلال السنوات السابقة. مما جعله يشبه إطلاق مشروع جديد، وأفقد الشركاء القيمة المضافة للتجارب والخبرة التي تم اكتسابها خلال عمر المشروع.

المبلغ المطلوب لعدم كفايته أصبح يشكل خطورة إضافية على المشروع. فهو لا يغطي حتى إيجار سنة. بمعنى لو تم دفع مقدم الإيجار ولأي سبب من الأسباب تعذر الإفتتاح في الموعد سيخسر المشروع. نصيحتي لأصحاب المشروع، بناء نموذج مالي والتركيز على نقاط القوة التي تم اكتسابها، بدل فتح عدة مجالات ومسارات جديدة للمشروع مع الجولة الإستثمارية.

المشروع الرابع: ورشة من اسماعيل عبدالقادر

أفضل عرض في الحلقة، واضح أن هناك تفاصيل متعلقة بمصدر الإيرادات تم عرضها على المستثمرين ولكن تم اقتطاعها أثناء تحرير الحلقة. المشروع تقني ابتكاري، ومتوقع أن يكون هناك الكثير من التجارب والبناء للوصول إلى الخلطة الصحيحة للمنتج. أتفق مع رأي العثيم بأن المنتج يحتاج للكثير من الدعم للوصول للمنتج النهائي.

إشكالية هذا النوع من المشاريع أنه يعتمد على طرفين متناقضين في الإحتياجات. صاحب الورشة لا يرغب بعرض تقييم سيء عنه أو تعليق يضره. أما اصحاب السيارات فيرغبون بالتقييم. وهنا سيعاني المشروع من معضلة إقناع الطرفين. سيكون على الشركاء الإختيار بين الطريق الأسهل وهو تحويل المنصة إلى مقدم خدمة لأصحاب الورش، بعرض الخدمات والحجوزات، وهذه عوائدها أو حجم السوق فيها محدود. أو تقديم الخدمة لأصحاب السيارات واقتطاع مبلغ من عملية البيع، وهذه حجم السوق فيها أكبر بكثير. القيمة المضافة في الحالة الأولى واضحة ولكنها تحتاج لإثبات فعليتها للمستخدم (اصحاب الورش في هذه الحالة)، كون المستخدم هنا عادة ما يكون جاهل بالتقنية ويحتاج الفريق لإقناعه بالقيمة الكبيرة التي سيقدمونها. أما الحالة الثانية فحجم السوق الكبير سيجذب المنافسين للدخول وتحدي المشروع، كما أن عملية إدارة تنفيذ العمليات وتحصيل العمولة ستكون صعبة.

  • عرض القحطاني ٣٦٠ ألف مقابل ٨٠٪
  • عرض العثيم ٣٦٠ ألف مقابل ٤٠٪ وهذا ما تم الموافقة عليه.

لا علم لي بالتفاصيل التي تم الإتفاق عليها، ولكن أتوقع ان المحاصصة تحتاج لإعادة النظر كون المستثمر أصبح هو المالك الرئيسي للمشروع (٤٠٪ مقابل ٢٠٪ لكل مؤسس). الأمر الذي قد يؤدي إلى فقدان المؤسسين بشعور الملكية للمشروع. طبعاً هذا أمر قابل للتصحيح مستقبلاً، المهم إيصال المشروع للمرحلة التالية.

الزميل (وائل كابلي) أضاف تعقيبات في سلسلة تغريدات تستحق القراءة.

تتفقون أو تختلفون معي؟ شاركوا رأيكم في التعليقات.

صفحات

  • حاسبة التقييم – بيتا
  • سيرة مختصرة

تصنيفات

  • نقاشات
  • التقييم

أحدث المقالات

  • مستقبل الاستثمار في المشاريع الناشئة
  • أساليب التقييم: التقييم العكسي
  • أساليب التقييم: الأساليب الغير تقليدية
  • أساليب التقييم: المفاوضة
  • مناقشة: تحدي الهوامير – الحلقة الثانية
كافة الحقوق محفوظة
بتقنية مهارتي